person holding pen and book

الكتابة

جسر المعرفة، تفتح آفاق الفكر وتغذي الروح وإنتشارها يسهم في رفع الوعي المجتمعي.

ثانيا الإدغام

وهو قسمان إدغام تام وإدغام ناقص وبتعبير آخر إدغام خالص و إدغام مع غنة

ويجمع حروفه قولنا (يرملون)

ويكون الإدغام التام قبل اللام والراء فأما قبل اللام

فمثل قوله تعالى (من لدن حكيم خبير)وقوله (بيضاء لذة للشاربين)

وقبل الراء مثل :سلام قولا من رب رحيم)وقوله ( إن الله غفور رحيم)

وأما الإدغام الناقص مع الغنة فمع الأربعة الباقية (ينمو)

فقبل الياء مثل (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)

وقبل النون مثل (نصيب برحمتنا من نشاء)

وقبل الميم مثل (من ماء دافق )

وقبل الواو مثل (أفمن وعدناه وعدا حسنا،،،،الآية

ثالثا الإقلاب

وهو قبل الباء فقط حيث تقلب النون والساكتة أو التنوين ميما مع غنة مثل (لله الأمر من قبل ومن بعد) ومثل قوله تعالى( والله خبير بما تعملون)

رابعا الإخفاء

ويكون مع غنة وذلك مع بقية الحروف وهي خمسة حرفا (ت ث ج د ذ ز س ش ص ض ط ظ ف ق ك )

مثل : ت والله خلقكم من تراب

ث من ثلثي الليل ونصفه

ج أمن جعل الأرض قرارا

د من دابة كأسادهاقا

ذ وأنذرهم يوم الآزفة وقوله (إلى ظل ذي ثلاث شعب)

ز أقسمتم من قبل مالكم من زوال وقوله صعيدا زلقا

س هل اتى على الإنسان وقوله( ورجلا سلما لرجل)

ش فأنشرنا به بلدة ميتا وقوله (غفور شكور)

ص أن صدوكم وقوله ريحا صرصرا

ض ليس لهم طعام إلا من ضريع

ط من إن تأمنه بقنطار وقوله صعيدا طيبا

ظ وماله منهم من ظهير

ف من فعل هذا بآلهتنا

ق اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار

ك وينهون عن المنكر وقوله إني ألقي إلي كتاب كريم

التجويد: النون الساكنة والتنوين نموذجا

أولا: مفهوم التجويد:

ا- تعريفه:

التجويد لغة التحسين والاتقان واصطلاحا هو العلم الذي يبين الأحكام والقواعد التي يجب الالتزام بها عند تلاوة القرآن الكريم.

ب- حكمه:

يرى أهل العلم أن تعلّم أحكام التجويد النظرية فرض كفاية، وأما التطبيقية فهي فرض عين على كل من يريد تلاوة كتاب الله عز وجل.
قال تعالى: ﴿ورتل القرآن ترتيلا﴾

هذا من الناحية الإجمالية، وأما من الناحية التفصيلية فهو خمسة أقسام:

1) واجب

وهو قراءة القرآن بالشكل الصحيح نحوًا ولغةً وصرفًا، بحيث يُعطى كل حرف حقّه ومستحقّه، أي صفاته الأصلية والعارضة ومخرجه.
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله:

والأخذُ بالتجويدِ حتمٌ لازمُ من لم يُجوّدِ القرانَ آثمُ

وقال العلامة محمد مولود بن أحمد فال (آدَّه) في محارم اللسان، عاطفًا على بعض محرمات اللسان:

(لحن القران والحديث، حدر * للف ألفاظهما يجر)

وهذا هو التجويد الواجب الذي يُسمّى الإخلالُ به لحناً جليّاً.

✍️

2) سنة

وهو ما زاد على ذلك من الأمداد والغُنّة والإدغام ونحو ذلك.وهذا هو التجويد السُّنّي الذي يُسمّى الإخلالُ به لحناً خفيّاً.

ا3) مستحب

وهو تحسين الصوت بالقراءة حتى يتميّز القرآن عن غيره من الكلام،
ويُؤثّر الخشوع في القارئ والسامع.

4) مكروه

وهو ما تجاوز ذلك بحيث يحصل التمطيط أي المبالغة في المدّ والغنّة ونحو ذلك.

5) حرام

وهو ما تجاوز ذلك حتى صار كالغناء، فحصل مدّ غير مطلوب أو غُنّة كذلك،
أو حصل تشابه مع مقامات الغناء والألحان.

ثانيا: النون الساكنة والتنوين

أحكام النون الساكنة والتنوين

وهي خمسة:

1-الإظهار

2-الإدغام الخالص

3-الإدغام مع غنة

4-الإخفاء مع غنة

5-القلب (أو الإقلاب) مع غنة

أولا الإظهار

تُظهر النون الساكنة وكذلك التنوين إذا كانا قبل حروف الحلق، وهي ستة:

الهمزة – الحاء – الخاء – العين – الغين – الهاء

فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل هذه الحروف، تُقرأ مُظهَرة دون إدغام أو إخفاء،
وتُرسم عليها إشارة السكون في المصحف.

وفيما يلي الأمثلة:

ا- قبل الهمزة:

○ النون الساكنة: ﴿وهم ينهون عنه وينأون عنه﴾

○ التنوين: ﴿فبشرهم بعذابٍ أليمٍ﴾

ملاحظة: يقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن الذي قبلها.

ب - قبل الحاء:

○ النون الساكنة: ﴿أفمن حقّ عليه كلمة العذاب﴾

○ التنوين: ﴿تصلى نارًا حامية﴾

ج - قبل الخاء:

○ النون الساكنة: ﴿وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه الله﴾

○ التنوين: ﴿وإن امرأةٌ خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا﴾

د‌- قبل العين:

○ النون الساكنة: ﴿خلق الإنسان من علق﴾

○ التنوين: ﴿حقيقٌ عليّ أن لا أقول على الله إلا الحق ﴾

ه‌- قبل الغين:

○ النون الساكنة: ﴿فسينغضون إليك رؤوسهم﴾

○ التنوين: ﴿فيها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسنٍ﴾

و‌- قبل الهاء:

○ النون الساكنة: ﴿لِيَهلك من هلك عن بينة﴾

○ التنوين: ﴿ولكلِّ قومٍ هادٍ﴾

محمد الشيخ الخليل/

رئيس القطاع الإداري

✍️

مقدمة

بناء على تشخيص مكتب كندي مخول من طرف القطاعات الوصية يسمى اختصارا(TECSULT) أ صبحت مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط بموجب المرسوم رقم 111 / 2006 بتاريخ 18/09//2006 مؤسسة عمومية ذات ذات طابع إداري ومالي مستقل

ونجم عن هذه الوضعية استحداث هيكلة إدارية جديدة تمت المصادقة عليها من طرف مجلس إدارة المدرسة تثمن الوظائف تضم هذه الهيكلة من بين وظائف أخرى قطاعين قطاع تربوي وقطاع إداري

وسيقتصر حديثنا في هذه العجالة على هذا الأخير الذي نتولى في الوقت الراهن مهامه ومسؤولياته

يحتل القطاع الإداري في هرم المؤسسة المرتبة الثالثة بعد مرتبتي المدير والمدير المساعد اللذين يتم تعيينهما في مجلس الوزراء ويعتبر أحد وظائف المدرسة البارزة باعتباره المسير المباشر لشؤون المدرسة الجارية سواء تعلق ذلك بطاقم التدريس أو التلاميذ المعلمين.

ولتسهيل هذه المهمة يباشر القطاع هذه المهام من خلال مصالح ثلاثة

- مصلحة تسيير التكوين

ويعهد إليها بإعداد الجداول الزمنية للمكونين ومتابعة حضروهم اليومي ورفعها للقطاع عند انتهاء الحصة.

كما تتولى هذه المصلحة بتوجيه من القطاع تهيئة مختلف التدريبات والاتصال بمدارس التطبيق ومدارس الاستقبال قصد تنظيم أدق يستجيب لمقتضيات المدرسة وأهدافها وتقدم المصلحة تقريرا مفصلا عن كل هذه الأنشطة يبين مواطن القوة ومواطن الضعف واستغلالها في تحسين وتطوير كفاءتها ويبين كذلك نسبة الإنجاز وكيف هي بالمقارنة مع الأهداف المطروحة.

- مصلحة المتابعة:

تكلف هذه المصلحة بمتابعة شؤون التلاميذ وأخذ غياباتهم اليومية ومراقبة سلوكهم وحفظ راحاتهم الطبية وإعداد بطاقات فحوصهم الطبية،

واقتراح التكريمات والعقوبات المتعلقة بالتلاميذ المعلمين وحفظ شهاداتهم عند التخرج وتسليمها لهم،وإعداد لوائح الأقسام والإشراف على انتخاب المناديب ورؤساء الأقسام وتوزيع الزي المدرسي ومراقبة نظافته و ضمان ارتدائه واقتراح الدرجة الإدارية ومراقبة الساحة والمحافظة على السكينة العامة.

- مصلحة الاعلام والنشر:

تتولى هذه المصلحة الإشراف على الأندية الثقافية والرياضية بالمؤسسة ومواكبتها والاشراف على مجلة التلميذ المعلم ومراقبة هذه الأنشطة حتى تستجيب للأهداف التربوية ......

ويعتبر هذا القطاع الجهة الساهرة على تنفيذ البرامج وفق الخطط التربوية المتبعة

ويراقب سير الامتحانات والأشراف على رقابتها وتصحيحها

ويعمل القطاع بالتعاون مع القطاع التربوي وبتوجيهات من المدير على رسم خطة التكوين ووضع الاستراتيجيات والاشراف على تنفيذها وفق المواقيت والآجال المحددة لها كما يعد بتوجيه من المدير خطة العمل السنوية ويقترح الأنشطة التربوية والتكوينية ويهيأ التقويمات التشخيصية ويوزع التلاميذ المعلمين تبعا لذلك .

تقديم القطاع التربوي

يشكل القطاع التربوي أحد القطاعين الموجودين في الهيكلة الإدارية الرسمية لمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط.

وتتبع للقطاع مصلحتان هما :

1 - مصلحة التكوين و التقويم ، ويتبع لها قسمان هما:

- قسم التكوين،

- قسم التقويم.

2 - مصلحة الأدوات التربوية و البحث. ويتبع لها قسمان هما:

- قسم التوثيق و الإعلام ( المكتبة )،

- قسم المعلوماتية و السمعيات البصرية.

و يعهد إلى هذا القطاع ب:

- إثراء البرامج ومتابعة تطبيقها

- تصور خطة التكوين السنوية

- إعداد خطة التكوين المستمر

- متابعة الدروس اليومية عبر شبكات مخصصة لذلك

- الإشراف على الدروس النموذجية

- المشاركة في حصص التشاور الأسبوعية

- المشاركة في تحضير التدريبات

- إعداد شبكات تقويم التدريب وتخزين النتائج

- الإشراف على تنظيم مختلف التقويمات الداخلية بالمدرسة

- العمل الدائم على تطوير آليات التقويم والعلاج

- تنظيم ومتابعة استخدام المكتبة في التكوين والبحث التربوي

- التكوين في مجال استخدام المكتبات وزوايا القراءة

- تنظيم ومتابعة استخدام التقنيات الحديثة في التكوين والبحث التربوي

- تسجيل وحفظ الأشرطة التربوية والوثائقية.

- الإشراف على إعداد كتب مرجعية في جميع المواد،

- المساهمة الفعالة في إعداد مجلتين تربويتين ''التكوين'' و '' التلميذ المعلم''،

- الإشراف على تكوين طاقم الإدارة و المكونين على استخدام الحاسوب،

- تسجيل بعض الدروس التعليمية للاستخدام عند الحاجة

- المساهمة في تسجيل فلم وثائقي حول تاريخ المؤسسة،

- الإشراف على تنظيم ندوات بالمؤسسة

- الإشراف على جناح المؤسسة في معرض الكتاب الموريتاني،

- الإشراف على الأنشطة المدعومة من طرف الممولين و إعداد جميع الوثائق ذات الصلة،

- تمثيل المؤسسة في الحصص الإعلامية الهادفة إلى التعريف بها.

✍️

في سطور......:

في هذه السطور، سنحاول التطرق، ولو باختصار، إلى إصلاح مدارس تكوين المعلمين؛

إن الوقت والمساحة المخصصة لهذه السطور لا يكفيان هذا الموضوع بشكل كامل. ومع ذلك، سنقدم فكرة تسمح للقارئ بفهم أهمية عملية إصلاح المدارس المذكورة.

لهذا الغرض، تم تنظيم ورشة عمل مخصصة حصريًا لتشخيص احتياجات التكوين الأولي في العيون في يوليو 2020. وقد أسفرت هذه الورشة عن توصيات من أبرز نقاطها:

إعادة كتابة برامج المدارس،

تقليص مدة التكوين الأولي في هذه المدارس،

مراجعة طرق اكتتاب التلاميذ المعلمين،

اكتتاب مكونين جدد.

ويمكن تلخيص أبرز التوصيات المنبثقة عن تلك الورشة فيما يلي:

ا- إعادة كتابة برامج مدارس تكوين المعلمين مع إضافة مادة الرقمنة،

ب- تقليص مدة التكوين بسنة وجعلها سنة تربص في الميدان.

ج- لقبول الترشح، يشترط الحصول على درجة 10/20 في اللغتين العربية أو الفرنسية حسب التخصص أما بالنسبة للشعبة المزدوجة، فيجب أن يحصلوا على 8/20 في العربية والفرنسية معا.

المكون/المختار السالم

محمد سيد لأمين

عملية إصلاح مدارس تكوين

المعلمين في سطور......

د- استحداث سلك معلم رئيس يتم الترشح له بشهادة اللصانص مدة تكوينه بالمدرسة عام واحد مع سنة تربص في الميدان .

هـ- ضمان وجود هيئة تدريسية مؤهلة في مدارس تكوين المعلمين، من خلال اكتتاب 100 مكون في جميع التخصصات.

و- لمواكبة الإصلاح الجديد لهذه المدارس، تم وضع آلية جديدة لإدارة هذه المؤسسات، وهي المشروع المؤسسي.

علاوة على ذلك، تم النظر في إجراء تقييمات تشخيصية مسبقة تسمح بفحص المتطلبات الأساسية للمعلمين الجدد من أجل تقديم العلاجات اللازمة.
بالتوازي مع النقاط المذكورة أعلاه، تم أيضًا تناول موضوع ديناميكية الابتكار ومراجعة البرامج الدراسية للمرحلة الأساسية.
وبالتالي، يجب أن تأخذ هذه البرامج في الاعتبار المواضيع التالية:

تحسين جودة التعليم والتربية ;

تحسين مهارات الفاعلين التربويين لجعلهم قادرين على تحقيق الرؤى والخطط الاستراتيجية؛

تطوير مهارات المعلم ودعم قدراته كفاعل رئيسي في تحقيق تعليم ذي جودة.

إعداد جيل من المعلمين الشباب قادر على التكيف مع التطور والتغيير.

تطوير الممارسات التربوية ونقلها إلى المدارس لصالح المتعلم.

من خلال هذه العجالة لإصلاحات مدارس تكوين المعلمين، نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء، على هذا الموضوع الذي يخص جوهريًا هذه المدارس.

✍️

مقدمة

يتنفس كثير من الآباء الصعداء بمجرد تسجيلهم لأبنائهم في إحدى المدارس ظانين أنهم بذلك التسجيل قد أزالوا عن كاهلهم مهمة تربية الأبناء بشكل تام و أعفوا أنفسهم من تلك المسؤولية الصعبة ، و هذا تصور خاطئ بالمجمل ؛ ذلك أن تربية الأبناء مهمة شاقة للغاية و تحتاج تضافر جهود الجميع ، و بالأخص المدرسة و الأسرة بوصفهما الطرفين المسؤولين عن تلك المهمة مسؤولية مباشرة ، و هذه حقيقة بجب أن يعيها الآباء ، و أن يعلموا أن المدرسة مجرد شريك مساعد لهم في تربية الأبناء ، و أنه بدون تضافر الجهود و ربط العلاقة الوثيقة بين الأسرة و المدرسة ستظل تربية الأبناء تربية سليمة أمرا بعيد المنال .

أهمية العلاقة بين المدرسة والأسرة:

تؤثر العلاقة بين المدرسة والأسرة تأثيرا بالغا في نجاح العملية التربوية، إذ لا يمكن لأي نظام تعليمي أن يبلغ أهدافه ما لم يقم على شراكة حقيقية بين هاتين المؤسستين فالأسرة تُشكّل الحاضنة الأولى لتنشئة الطفل وتوجيهه نحو القيم والسلوك الإيجابي ، بينما تُعد المدرسة البيئة التي تُكمل هذا الدور وتُسهم في بناء معارفه ومهاراته الاجتماعية والعقلية ، ومن ثَمّ فإنّ العلاقة بين المدرسة والأسرة ليست علاقة تبادل معلومات فحسب، بل هي علاقة تفاعلية وتكاملية تقوم على التعاون والاحترام المتبادل لتحقيق مصلحة المتعلم .

دور الأسرة في العملية التربوية :

يعرف الباحثان : فاكهة عزاق و عبد الرزاق عريف الأسرة بأنها :

" المؤسسة الأولى التي تتكفل بحاجات الطفل النفسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية من جهة، و تعمل على إدماجه ضمن مجتمعه من جهة أخرى ببنائها لاتجاهاته اللازمة و تزويده بمعايير و قيم تتماشى و مجتمعه "

فالأسرة إذن هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل ، فهي التي تغرس فيه القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي تهيئه للتفاعل الإيجابي مع محيطه .

و يؤكد علماء التربية أنّ الطفل في سنواته الأولى يتأثر بسلوك والديه أكثر من أي مؤثر آخر، ولذلك فإن دور الأسرة لا يقتصر على الرعاية المادية فحسب، بل يمتد إلى المتابعة المستمرة لمستواه الدراسي ، وتشجيعه على الاجتهاد والانضباط ، وغرس حبّ العلم والقراءة في نفسه.

وعليه فإن اتصال الأسرة المستمر بالمدرسة يتيح للوالدين معرفة نقاط القوة والضعف لدى أبنائهم، والعمل مع المعلمين على معالجتها. وتشير الدراسات التربوية الحديثة إلى أن الأطفال الذين يحظون بدعم أسري منتظم يحققون نتائج أكاديمية أعلى ويظهرون سلوكًا أكثر استقرارًا من أقرانهم الذين يفتقرون إلى هذا الجانب.

العلاقة بين المدرسة والأسرة

المكون/ محمدن ولد القاضي

تكامل في بناء الإنسان والمجتمع

دور المدرسة في العملية التربوية:

يعرف الباحثان أيضا المدرسة بأنها: " ذلك المجال الذي يهتم بالتلميذ من جميع النواحي التعليمية والتربوية والنفسية، والذي يعمل على إنتاج وإعادة إنتاج النخبة المسيرة للمجتمع "

إذن المدرسة ليست مجرد مؤسسة تعليمية لتلقين المعارف، بل هي فضاء تربوي متكامل يسعى إلى تكوين الإنسان من جميع جوانبه. فهي تُسهم في تنمية التفكير النقدي، وتعليم قيم المواطنة، وتعزيز روح المسؤولية والانتماء للمجتمع بكل قيمه ومبادئه.

كما تعمل المدرسة على استكمال الدور الأسري، من خلال الملاحظة الدقيقة لسلوك المتعلمين داخل الفصول، وتنظيم أنشطة تربوية تهدف إلى تقوية روح التعاون والانضباط.

أهمية التعاون والتكامل بين المدرسة والأسرة:

العلاقة بين المدرسة والأسرة علاقة تكاملية فكلّ منهما يؤدي دورًا لا يمكن للآخر أن يحلّ محلّه فيه، فعندما تتكامل الجهود بين الطرفين، وتتوحّد الرسائل التربوية الموجهة للطفل منهما ، يسهم ذلك في تنشئة الطفل تنشئة سليمة مما يُجنّبه التناقض والارتباك في القيم والسلوك.

ومن خلال الاجتماعات الدورية واللقاءات التربوية، تُطلع المدرسة أولياء الأمور على تطور أبنائهم، وتستقبل ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير الأداء التربوي.

إنّ هذا التعاون يُسهم في بناء شخصية متوازنة للمتعلم، تجمع بين التفوق الأكاديمي والنضج العاطفي والاجتماعي، كما أن التواصل المستمر بين المعلمين وأولياء التلاميذ يتيح الكشف المبكر عن المشكلات التعليمية أو النفسية، ويساعد في معالجتها قبل تفاقمها.

أهداف التعاون بين الأسرة والمدرسة:

من أهم الأهداف المتوخاة في العلاقة بين المدرسة والأسرة:

1-التكامل بين الأسرة والمدرسة، والعمل على رسم سياسة تربوية موحدة للتعامل مع التلاميذ، بحيث لا يحصل تضارب أو تعارض بين ما تقدمه المدرسة وما تقوم به الأسرة.

2-التعاون في علاج مشكلات التلاميذ، وخاصة تلك التي تؤثر في بناء شخصياتهم.

3-رفع مستوى التحصيل، وتحقيق مردود أفضل للعملية التربوية.

4-تبادل الرأي والمشورة في بعض الأمور التربوية والتعليمية التي تؤثر على محصول التلاميذ

5-رفع مستوى الوعي التربوي لدى الأسرة، ومساعدتها على فهم نفسية التلميذ، ومطالب نموه.

6-وقاية الأطفال من الانحراف عن طريق الاتصال المستمر بين المدرسة والأسرة.

من أهم مظاهر التعاون بين المدرسة والأسرة:

1-حضور أولياء التلاميذ للاجتماعات والأنشطة المدرسية.

2-متابعة الواجبات والنتائج الدراسية بانتظام.

3-التواصل البنّاء بين المعلمين والأولياء.

4-المشاركة في المبادرات التربوية والاجتماعية التي تنظمها المدرسة.

تحديات العلاقة بين المدرسة والأسرة:

رغم أهمية هذه العلاقة، فإنها تواجه في كثير من الأحيان تحديات متعددة، منها:

1-ضعف التواصل بسبب انشغال الوالدين أو غياب قنوات تواصل فعالة.

2-اختلاف الرؤى التربوية بين المدرسة والأسرة، مما يؤدي أحيانًا إلى تضارب في الأساليب التربوية.

3-قلة الوعي بأهمية الدور المشترك، إذ يعتقد بعض الآباء أن المدرسة تتحمل كامل مسؤولية التعليم والتربية.

4-العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تُضعف من قدرة الأسرة على المتابعة والدعم.

ولمواجهة هذه التحديات، ينبغي تطوير برامج توعوية وتدريبية موجهة للآباء والمعلمين على حد سواء، لتعزيز مهارات التواصل التربوي وبناء الشراكة الفاعلة.

خاتمة:

ختامًا، يمكن القول إن العلاقة بين المدرسة والأسرة تمثل الركيزة الأساسية لنجاح التربية والتعليم، فهي علاقة قائمة على التكامل والتعاون المشترك في سبيل تنشئة أجيال قادرة على التفكير والإبداع والتحلي بروح المواطنة الصالحة.

إنّ بناء جسر متين بين الطرفين لا يخدم المتعلم فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع متوازن، تسوده القيم والمعرفة والمسؤولية فحين تتوحد الجهود بين الأسرة والمدرسة، تزدهر العملية التعليمية، وينهض الوطن بأبنائه نحو مستقبل مشرق.

المراجع

1- ط د عزاق فاكهية، د عريف عبد الرزاق (2021) الأسرة والمدرسة نحو تأسيس لشراكة فاعلة، دراسة سوسيو تربوية، مجلة الباحث في العلوم الإنسانية، الجزائر.

2 - أدهم عدنان طبيل، العلاقة بين المدرسة و الأسرة و مشاكل الطلاب، المكتبة الألكترونية : أطفال الخليج ذوو الاحتياجات الخاصة

3 - الخطيب، عبد الرحمن (2018). التعاون بين الأسرة والمدرسة في العملية التربوية. دار الفكر العربي، القاهرة.

4 - عبد الله، سامية (2020). علم النفس التربوي وتطبيقاته المعاصرة. دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان.

5 - اليونسكو (2019). التربية من أجل التنمية المستدامة: دليل للمدارس والأسر. باريس: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

6 - البغدادي، نادية (2021). العلاقة بين الأسرة والمدرسة وأثرها في التحصيل الدراسي. مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد 14، العدد 2.

7 - وزارة التربية والتعليم (2022). دليل التواصل الفعّال بين أولياء الأمور والمدارس. الرياض

✍️

لم يزل المعلم عبر العصور نبراسا ينير للإنسانية طريق الخلاص من براثين الجهل والعمى. ولم يزل الناس يقدرونه، ويلبسونه الألقاب التي تتماشي مع مهمته النبيلة ومكانته السامية مثل المؤدب والمرشد والمدرس والأستاذ.... وكان المعلمون منذ فجر التاريخ -والأنبياء عليهم السلام في طليعتهم -يتصفون بالموسوعية وحسن الخلق وقوة التأثير على تلاميذهم والقناعة والإخلاص للمهمة الموكلة لهم، فأثمرت جهودهم أجيالا طبق الأصل من أشياخهم في الهدي والسمت والفكر والإبداع...... ثم تتالت عصور فقد فيها النموذج والقدوة، واكتفى الناس بالاجترار فنشأت نابتة بضاعتها من المعارف مزجاة وفكرها ضحل وتسير على غير هدى من ربها...

واليوم في عصر العولمة حيث انتشرت المعارف والعلوم ووسائل التعلم متوفرة أصبحت الحاجة ماسة إلى إعداد معلمين نموذجيين مؤثرين في هذا الجيل المفصوم عقليا وعقائديا والذي تنهش وسائل التواصل الاجتماعي وأخواتها بقايا الأخلاق والدين فيه..

إن المعلم الذي ستناط به هذه المسؤولية ويتحمل أعباءها ينبغي بل يجب أن يتحلى بصفات مهنية وأخرى شخصية ليبلغ قصده ويحقق هدفه.

الصفات الشخصية

يقول الدكتور طاهر معتمد في بحثه المعنون بصفات المعلم الناجح: " وبما أن مهنة التدريس تسبق كل المهن الأخرى بالتدخل في تكوين شخصية الأفراد قبل أن يصلوا إلى سن التخصص ....... وجب أن يتحلى المعلم بسمات تمكنه من تحقيق ......أهدافه الإصلاحية في نفوس وعقول المتعلمين وغرس القيم الإيمانية والأخلاق الفاضلة ".

ومن أبرز هذه الصفات:

ا- الإيمان بمهنة التدريس، فلابد للمعلم أن يكون مقتنعا تمام القناعة بمهنته شغوفا بها لا يبغى عنها بدلا، مخلصا لها، عنده الرغبة في تربية النشء ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي قد تعوقهم عن مواصلة مشوار التعلم.

ب- المرونة والتكيف مع مختلف البيئات والمواقف وأنماط التعلم

ج- امتلاك القدرة على التواصل الإيجابي مع تلاميذه وذويهم ومع إدارته، بل ينبغي أن تكون عنده مهارة الاستماع لكل فاعل أو طرف في العملية التربوية..

د- العدل والإنصاف بين تلاميذه أثناء الدرس وخارجه وفى تصحيح التمارين والاختبارات فلا يحس أحد منهم بالغبن أو الظلم..

ه- الابداع وعدم التقيد بالنظريات التربوية المختلفة بل يأخذ ما يرى أنه يخدم مهنته ويبحث عن البدائل..

و- الصبر على مواقف مختلف الشركاء وقلة اهتمام التلاميذ وشغبهم وعدم تجاوب الآباء وانعدام الظروف المادية المعينة على القيام بالمهمة.

وإضافة إلى ما ذكرنا فإن على المعلم أن يكون حسن المظهر، عطوفا، بشوشا، متواضعا، مستقيما في سلوكه، مستعدا كالجندي ومراقبا لله في تصرفاته داخل القسم وخارجه.

الصفات المهنية:

وهذه ينبغي أن تتوفر في كل معلم على حدة ليتمكن من انجاز مهمته بنجاح.

وأهم هذه الصفات:

ا- الكفاءة العلمية:

ونعنى بها تمكن المعلم من مادته العلمية وامتلاكه قدرا كافيا من المعلومات فيها ومعرفة تفاصيل المنهج الذي يدرسه.

ب- الكفاءة المهنية:

وتعني القدرة المتكاملة التي تشمل مجمل مفردات المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لأداء مهامه...

وهناك كفاءات متفق عليها يجب توافرها في أي معلم:

كفاءات عامة كالقدرة على التكيف النفسي والاجتماعي.

كفاءات تخصصية مثل المعرفة الكافية بالمواد المدرسة.

كفاءات تربوية تتضمن القدرة على كل الخصائص النفسية والجسمية والاجتماعية للتلاميذ ومعرفة الفروق الفردية ومعرفة خصائص التعلم لكل مرحلة عمرية، ومعرفة الأساليب التربوية في التعامل مع التلاميذ، والاطلاع على طرق التدريس الحديثة، والقدرة على حل مشاكل التلاميذ في القسم، والقدرة على إجراء عملية التقويم ...

كفاءات اجتماعية وتشمل معرفة ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.

كفاءات التنمية الذاتية المهنية وتتضمن القدرة على التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة.

فمن تحلى بهذه الصفات واتسمت بها حياته فذلك هو المعلم النموذج، الذى يصلح لمهنة التدريس وتستفيد الأمة من ثمار جهده ويكون جديرا بالتكريم.

مواصفات المعلم الجيد

✍️

المكون/ عالي محمد العالم